وبدأت أنصت.. بقلم الشاعر/يحيى لهواني
وبدأت أنصت للسّكوت وقوله
حتّى تردّد رجعه في ذاتي
كم كان يحكيني ولست بقائلٍ
كم كان يكتبني على صفحاتي
ولقد دعاه الحزن من خلواته
ولقد عداه الدّمع في خلواتي
كم ذا يطاعن أجفني بردوده
حتّى يفيض القلب من عبراتي
مالي لصدّه من سبيل واضح
ولكم لصدّي شقّ من طرقاتي
وكأنّني كرة إذا ما مسّها
بقيت تدور كما يدور شتاتي
أخلو من الآمال مثل جريدة
بيضاء ما حازت سوى مأساتي
وأبِيتُ منتحبا على فرشي أنا
حولي الظّنون وحولها عثراتي
كم حاورتني دون أيّ تلفّظ
كم جادلتني دونما كلماتي
تعب الفؤاد لقدر ما قد راعه
منها وقِدْرٍ ملحها نكباتي
تغلي على مهل بنار صبابتي
وتصبّ من ثغر الإناء أناتي
كم أضنت العلّات في قلبي أنا
كم عُلّت العلّات من علّاتي
ولعلّها تأتي المنيّة حضرتي
وتشدّني من حضن ذا المأساة
ولعلّ خطبا في المسير أزاغها
فمشت تسير على رفات رفاتي
وتبلّل اللّحد الجديب من النّدى
ففرحت في الأجداث كلّ حياتي
قصيدة من خط قلم ولدي يحيى لهواني
تعليقات
إرسال تعليق