وضوح.. بقلم الكاتبة/سناء بركان

 * وضوح *

غالبا ما نسمع كلمة... ليتني استطيع البوح بمشاعري... ليتني استطيع البوح بكلمة احبك.... لكن ابدا لم نجد احدا يعبر عن رغبته في العكس.... كلمة *احبك* تؤلم ان لم تخرج وحتى ان خرجت قد تجد لها صاغيا او مقدرا وقد تقابل بالرفض ولا ضرر المهم انها كلمة راقية كلمة تبعت عن مشاعر جميلة صادقة.. لكن ماذا ان كان العكس بمعنى كلمة "اكرهك" او "لا أحبك" او "لا استلطفك" كلمة "لا ارتاح معك" كلمة "ليس بيدي" هي ايضا كلمات صادقة لكنها للأسف في الظاهر جارحة وربما هي للآخر كاسرة لكن على الاقل هي لقائلها مريحة ولسامعها حقيقة بحيث لا يكون معها مملا او ذو ظل تقيل على الاخر بحيث يمكنه الحفاظ على ما بقي من كرامته ليرحل ليبحث عن طرف آخر ليعيش في حقيقة وليس في وهم احيانا نكون نحن هذا الشخص الاول او الثاني لا اشكال هي مشاعر لا تباع ولا تشترى هي احاسيس لا تزين او تضاف لها مساحيق تغير ملامحها للأفضل ومع ذلك كله تضل افضل من اي مجاملة او تمويه لحقيقة تجعل الاخر لايفهم تقصيرك او يفسر غموضك لو نضرنا للكلمتين من زاوية حياد احبك او لا احبك لوجدناها تختصر سنوات من الضياع للوقت في سبيل فهم الاخر او ارضائه...فالحب او الكره من الامور التي لا دخل للانسان فيها ليس بيد انسان ان يحب او يكره بل هي الطبيعة البشرية وما دمنا نخجل من التعبير فلازلنا نتخبط في هوامش الايام حتى يأتي الرحيل وبعضنا لم يفصح والاخر لم يفهم ....

بقلم سناء بركان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر