الركن الشديد.. بقلم الشاعر المبدع/د. بسام اليافعي

 الركن الشديد ....


ربي إليك وما سواك لركنه

      يهفو الفؤاد ويأمنُ القلبُ الوَجِلْ

أنت الحضورُ ولا غيابَ يطاله

         وأنا الذي بسناكَ دوما أستظِلْ

وأنا الذي أرويتُ منكَ محبتي

      وفراغ روحي من معينكَ يكتمل 

وقرأتُ في التنزيل والكون الذي 

         يحوي من الآيات ما لا تَحْتَمِلْ 

غير الحقيقة في أتمّ كمالها

          وشهودها من أيِّ ناحيةٍ تُطِلْ

أنت المؤمَلُ والمعينُ وكل مَنْ

      وجد الطريق إليكَ ربي لن يَضِلْ

فسعيتُ جهدي أن أكون مجاهدا

            ومصابرا حتى بنوركَ أتصل 

وبسطتُ كل حوائجي في دمعةٍ 

       وبحسنِ ظنّي والرجاء بأن أَصِلْ

فَلَئِن تكاثرتِ الذنوب فأنتَ مَنْ 

            يارب بالعفو الكبير لها المُقِلْ 

ولأنتَ للعبد الفقير وقد أتى 

          بشقائه في جودِ عفوكَ يَغْتَسِلْ

ربٌ كريمٌ لا يُخَيّبُ عائدا

               رَفَعَ الأكفَّ إليه راجٍ مُمْتَثِلْ 

فامنحْ فؤادا قد أتاكَ بهمه

           نفحات سرك والقبول المُشْتمِلْ

والطفْ به فهو الذي لا حَوْلُهُ

             يُغني وليس له قويا. يَتْكِلْ 

إلا بِحَوْلكَ يا قويُ ومَنْ يَلُذ

                  بجنابكَ اللهمّ أنّى يَنْخَذِلْ  


بسام اليافعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر