أحلامنا.. بقلم الأديبة/د. فاتن جبور
أحلامنا..
بقلمي : فاتن.
أ حلمنا محسوب علينا
أم الزمن يراوغ
العمر فينا؟
يدغدغ أمانينا
كي لاتنتحب كطفل فطيم..
على صدر الأحلام
نلقي أحمالنا أشلاء..
كمسافر بلا زاد شرد عن الركب
فتوسد ذراع الليل للاحتماء..
نحن من كتبنا الحكاية ووضعنا
حوارات المساء..
ونسينا أن نجفف الأعين قبل
السؤال وقبل الاستجداء..
الحسرة تكمن في تفاصيل الحكاية
و قبل الإنتهاء..
كما تخبر بها أحاديث
وسير الأوفياء..
هل كنا أهلا لنأخذ بالزمام؟!
أم مازلنا نرقص بين القدر والقضاء..؟!
هناك في الأماكن المتأرجحة
نقتفي آثار غربتنا بين التمني والرجاء..
كم يلزمنا من العثرات قبل الثبات..
فوق أرضية مبللة بدموع الأحزان..
الضياع يمخر أروقتها
يسلب منا لذة الأشياء ...
ريح تطيح بورود حدائقنا
و تهد لسنابل الحقل كل الكبرياء..
كانت حبلى تبتسم لها البيادر
وتمني النفس ان ستحظى بموكب
يليق بهاماتها الشماء...
تستقبلها القبرات ...
وترحب بمقدمها كأنها العرائس
مخضبة الخصلات بالحناء..
تزفها طرابين مسومة على
أكفهن النساء..
انبلج الصبح بلا إشراقة
كأنما تغنين بالخصب على ترانيم السراب
وكما نطقت به العرافة العمياء..
حين سقتنا من مضضه
جرعات ..
بلا مذاق ولا لون ..
فلم نعد ندري أهي تعبر أحلامنا لنحياها بلذة..
أم تسلبنا لذة الحياة..
د. فاتن جبور سفيرة السلام العالمي.
تعليقات
إرسال تعليق