أرى الحياة.. كلمات الشاعر/د. فالح الكيلاني

 ( ارى الحيـــاة ....)

.

شعر : د . فالح الكيــــلاني

.

إ نّ الحَيــــاةَ سَــــعـادَةُ وَبَهــاؤهـــــا

تَسعى النّـفـوسُ لأن تَعيـشَ: رَجـاؤها

.

تَـرنو إلى النّــورِالشَــديـدِ سُطوعُـــهُ

مِثلَ الشّــمـوسِ غُـروبُها وسَــناؤها

.

وَتَفَتّحَت فَـوقَ الغُصونِ زُهورُ هــا

فَعَبيرُهـــا طيبَ النّشــورِشَــذاؤهـــا

.

وَتَـقارَبَـت أ طيــافُ أنـفــاسِ الورى

فَكَأنّهــا عِنـدَ المَســاءِ ضُحا ؤهــــا

.

وَتَطَيّبَـت بِأريــجِ عُطـــرِ جَمالِها

وَتَراقَصَت أنـوا رُهـــا وَهُـــدا ؤهـا

.

وَتَناغَمَت سُــحُبُ الجَمالِ تُزينُــها

مُرُجُ الرّيا ضِ : جَنائِنٌ وَرَواؤهـــا

.

وَتَمــايَستْ كُــلُّ الغُصــونِ أ ناقـَـــةً

وَتَهَلـلَــت في سَــعــدِها أ نــداؤهــا

.

وَلَرُبـّمـا شَــــرقَ الصَّبـــاحُ بـِنـــورِهِ

فَتَوَهّجَت شَــمسُ الضّحى وَسَماؤها

.

وَوَقَــفـتُ أنظـرُ لِلِحَـبـيـبَـــةِ خِـلسَــةً

فجَمـالُ حَسنائي البَهيـــجِ : حَـياؤهـا

.

وَكَأنّـمــا مَــرّ النّســـــيمُ مُـداعِـبـــاً

أرَجَ الخُـدودِ: سَــعـادَةٌ وَجَـناؤهـــا

.

وَسَـعِـد تُ مِن قُربٍ وَإن بَعُـدَت بِنــا

وَتـَزامَنَــت أحلا مُنــا وَصَفاؤهــــا

.

وَالنّـفس َزادَ ت في الوِصالِ سَماحَـةً

يَســمو عَلا ءً في الأمـــورِ رَجــاؤها

.

وَأنـامُ مِلئ العَيـنِ في وَضَحِ الضّحى

وَعَبيرُ عِطـرٍ في الجَوانِحِ مـاؤهـــا

.

وَأرى الـوُرودَ تَعانَقَت في غُـصنِها

وَتَشـابَكَت فَـتـَفَـتَـحَـت أنــــداؤهـــا

.

وَأرى الحَيـــا ةَ سَـــتَجمَـعُ بَـيـنَـنــا

فَاذا النّفوسُ تَألّـقَــــت أصـداؤهــا

.

وَأبـيـتُ أَ شعُـرُ وَخـزَةً بَيـنَ الحَشـا

في كُـلّ ظُـلـمٍ لِلنّـفـــوسٍ إ زاؤهــــا

.

تَجري الأمـورُ بِلا اتساعِ مَـوانِــعٍ

تَحيا الخَـلائِـقُ : بَـدؤهـا وَنُهاؤهــا

.

هـذي الجُمـوعُ عَــزيزَةً في سَمتِهــا

بَينَ التّعـاسَــةِ وَالسّــعـاَد ةِ هــاؤهــا

.

إنّ الـظَـلامَ مُـرافِــــقٌ أ تــرا بَــــهُ

والنّـــورُ يَجــلي كُلّ ظُلـمٍ جاءهـــا

.

بَعضُ النّفوسِ عَلى الخَرابِ تَجَمّعَت

في حُقــدِها لِلنّـاس تَنشَـــرُ داؤهـــا

.

جُبِلَت عَلى الأحقـادِ تُـنبِتُ غَرسَـها

بَينَ الخَليقـَةِ في عِــداءٍ سـاءَهــا

.

مِثلُ الحَناظِلِ ما ا ستَساغَ مَـذاقُهـا

مِن شِدّةِ الأحقـــاد ماتَ حِداؤهــا

.

.

بَعضُ النّفـوسِ تَسامَحَت في جَنبِـها

تَشـــدو العَـدالَـةَ . وَالحُقـــــوقُ رِداؤهــا

.

فَنُفوسُ أهلُ الحَقِّ يَملَـؤها الـرِّضــا

تَـزِنُ الجِبـالَ . تَراجَحَـــــــت أنــداؤُهـــــا

.

وَالعَـدلُ فيهــا بَالأ ســاسِ فَضـــائِـلٌ

وَتَـأنـّقـَـت روحُ الشّــبـابِ بَهـاؤهــــــا

.

هُم ناهِضونَ الى العُـلى أ نـفُاسُــهُم

عَـزمٌ وَحَـزمٌ في القُـلــــــوبِ دَواؤهـــا

.

أ حلامُهـا بالمَجـــدِ تَـعـلــو سـامِقــــــاً

في حِكمَةٍ . بِالعَـد لِ ســـادَ نَـقاؤها

.

هِي الحَـقُّ تَسـتَهدي القُـلـوبَ رَزانَــــةً

تِلكَ النّفـوسُ الشامخا تُ مَضاؤهــا

.

مـا كُنـتُ يومـاً في حَيــا تِيَ حاقِـــداً

لِلحُـبِّ أســعى وَالقَصـيـــدُ نَـقاؤهـــا

.

إ نّي عَشِــقـتُ العَــد لَ أَسلُكُ دَ ربَـهُ

وَالنّفسُ تُـبـدي للحَيـــــاةِ رَجاؤهـــــــا

.

حَـتى البَـــلابِـــلُ غَـرَّدَ ت ألحانَهـــــــــا

فَـتَــرَدَ دَ ت ألحــانُ وَجـدٍ غِنـاؤهــــــــا

.

وَأبيــتُ لـيـلي أو نَـها رِيَ مُنشِـــــــــداً

وَمُــرَدِ داً وَالنّـفـس تَهوى وَفا ؤهــــــا

.

صَلى الالهَ عَـلى الحَبيــــــبِ مُحَمّــــــدٍ

ما أشــرَقَ النـّـور البَهيّ مُنــاؤهــــــــــا

.

.***************************************

ليلة الجمعة 2 2-تموز -2022

📷

١فالح الكيلاني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر