نهاية الباطل.. بقلم الشاعرة/د. تغريد طالب الأشبال

 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

……………… 

(نهاية الباطل) 

من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١ ص٢٣

……

تَقَوقَعَ الحَقُّ وَ فِي قُمقُمْ غَفا

مِن فِعلِ جُلَّ الخَلقِ يَبدو آسِفا

أوهَنَهُ الفِعلُ البَذِئُ وَهانَهُ 

فَظَلَّ فِي سُباتِهِ مُختَبِئاً مُعتَكِفا

وَنامَ ما قامَ ولا رُحنا لَهُ

ماضٍ غَدا وَدَهرُنا لَهُ عَفا

فَاستَفحَلَ الباطِلُ فِي غِيابِهِ

وَقَد بَدا فِي ظُلمِهِ لا مُنصِفا

جارَ عَلَينا وَرَمانا مِنْ عُلا

قامَ عَلَينا ذابِحَاً مِنَ القَفا

خَيَّبَها آمالَنا وَ ما لَنا

صاحَ بِصَوتٍ قائِلاً مُعتَرِفا: 

(لَنْ يَنجو مِنِّي كُلُّ ذو شَمائِلٍ)

(وَأَمقُتُ الحَقَّ أراهُ مُقرِفا) 

(هَيَّاَ استَعِدّوا إنَّنِي غائِلَكُمْ

فِي يَومِ سَعدٍ دَهرِي لِي بِهِ صَفا) 

وَقَبلَ ما الحَقُّ يَفِقْ مِن نَومِهِ

قامَ لَهُ الباطِلُ فِيهِ هاتِفا: 

(لَن تَصحوْ مِن نَومِكَ هذا أبَدَاً)

وَقامَ يَحْفِرُ حُفرَةً بِها هَفا

هذا مَصيرُ الباطِلِ الَّذي لَنا

خَطَّطَ دَهرَاً وَبِلَحظٍ إنكَفا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر