لو تدركوا.. بقلم الشاعرة/نهى عمر
.... لو تُدرِكوا .....
شعر نهـــى عمــــر/ فلسطين
لَسنا نَلينُ إذا تَغَوَّلَ مُجرِمٌ
بالعَزمِ نخلعُ مَنْ مَسيحاً قد صَلَبْ
نَمضي نُسَطِّرُ بالنِضالِ مَلاحِماً
لِيَظلّ جذرٌ شاهدٌ زَمَن العَجَبْ
لا صَبرَ أعياهم هنا أحرارُنا ..
وَمِنَ الجِراحِ دروبُنا ثارَت لَهَبْ
في القُبَّةِ الزَرقاءِ فوقَ بلادنا ..
سَطَعت لنا شمسٌ تُشيرُ لِمَن نَهَبْ
والحقُّ يُؤخَذُ عُنوَةٌ مِن سارقٍ
فاللصُ يخشى مِن قِيامَةِ مُستَلَبْ
مِنّا التَشَبُّثُ، والنضالُ صمودُنا ..
بالتضحياتِ نُعيدُ حقاً مُغتَصَبْ
تَوحيدُ بوصَلَةِ الفِداءِ طريقُنا ..
كَشْفُ العَدوِّ بِمَنطقٍ .. وَعيٌ وجَبْ
تمزيقُ صَفٍّ سيفُهُ، تَتويهنا
فِتَنٌ مُرَوّعَةٌ كَنارٍ في الحَطَبْ
ضَعفُ النفوسِ مَذَلّةٌ وَتَخاذُلٌ
طَمِعَ الغَريبُ مُسَلسِلاً فينا العَطَبْ
تَركيعُ شعبٍ، والأراضي غايَةٌ
ذاكَ التَعاوُنُ كم جَرائمَ قد جَلَبْ
يا قادَةً خَذلوا الإلهَ وطَبَّعوا ..
مِنهم تَذوقونَ الخَسائرَ والوَصَبْ
والموتُ يأتي بَغتَةً لو تُدرِكوا
لن تَأخُذوا إلا المَهانَةَ والنَصَبْ
إنْ تَرحَموا هذي الشعوبَ، تَبَدَّلَتْ ..
للعِزِّ مأساةٌ، وَيَنهارُ التَعَبْ
مُدّوا جُسوراً للمَحبّةِ واعبُروا
لِنَسيرَ نحوَ الشمسِ بركانَ الغَضَبْ
بالحبِ والوَعيِ الحَقيقِ نَجوزُها
سُنَنَ الضغائن إذ تَمادَت في الحِقَبْ
زَرَعَ الغريبُ سُمومَهُ في حقلِنا
لولا المَكائِدَ، لا فَوارقَ أو سَببْ ..
طَرَحَت خِلافاتٌ وتفتِنُ بينَنا
نحنُ الجُذورُ لنا مَآلٌ يُحتَسَبْ
نهى عمر
تعليقات
إرسال تعليق