الْحَرَاملكْ السلطاني.. بقلم الشاعر/د. بوغنيمي كريم
بقلم: د. بوغنيمي كريم
..............................
اَلْحَرَامَلْكْ السلطاني
...............
قَضَيْتُ اَلْوَتَرُ جِيئَةً وَذَهَابَ
وَسِكِّينُ اَلْجَزَّارِ نَائِمٍ
يَحْلُمُ بِلَيَالِي اَلْمَلَّاح
فِي حَرَمْلِك اَلسُّلْطَانِ اَلْمُعَظَّمِ
عَبْدُ مِنْ عَبِيدِهِ
وَالسَّبْيِ فِي اَلْإِسْلَامِ مُحَرَّمٍ
دَاهَمَنِي اَللَّيْلُ وَالْخَادِمُ سَيَّاف
مُتَعَطِّشٍ لِلدَّمِ المهرق
بَيْنَ ثنايا الوَدَيَّان .
خُلُودَ سَيِّدِهِ حَيَاةَ
وَمَوْتُهُ فناءٌ فنَاءَهُ
مَا كُنْتُ مدركا لِنَهَارِ
وَالْعِشْقِ فَاتَنِي فِي اَلْجَوَارِي
رَكَعَتْ بَيْنَ يَدِي مَحْبُوبَتِي
رَكْعَةَ اَلشَّيْطَانِ اَلْمُتَمَرِّدِ
خَذَلَتْنِي سِيقَانُهَا اَلْمُخْتَالَةُ
لَعَبَدَ ذليلا منفردا
نَامُوسٌ أَخْفَى دَلِيلِي
وَالدَّلِيلُ حبلا معلقا
مَتَى اِسْتَفَاقَ اَلسُّلْطَانُ بِغَثَّةٍ
وَجَدَ مَطِيَّتَهُ بَيْنَ اَلرُّكْبَان
َ نَادَى اَلسَّيَّافُ مُبْتَهِجًا
أَنَّ اُقْتُلْ اَلْعَبْدَ اَلْمُتَمَرِّدَ...
قَضَى اَلْأَمْرُ بِطَرْفَةٍ عَيَّنَ
وَالرَّأْسُ بَيْنَ اَلْعَبِيدِ مُتَرَنِّح
ٌ مِنْ سَكْرَةِ اَلْحُبِّ اَلْقَاتِل
ِ لِحَبِيب مِنْ حَرِيمِ اَلسُّلْطَان
ِ ما كان رَبَّكَ ظالما لِعَبِيدِه
ِ وَلَكِنْ ظُلْمَ اَلْعَبِيدِ مُذِلَّةٌ
تَفَجَّرَتْ اَلْهَمْهَمَاتُ بَيْنَهُم
ْ وَلَدُ عبد وَمَاتَ عبد لِلْحَرِيمِ...
مَنْ قَالَ إِنَّ مَوْتِي بِيَدِ ظَالِمِ
مُخْطِئ هُوَ فِي اَلِاعْتِقَادِيِّ
لَانَ عِشْتُ حَيَاةُ اَلْعَبِيدِ مَذَلَّة
ًفَأَنْفُاسِي عَاشَتْ حُرَّةً بَيْنَ اَلْعَبِيدِ.
تعليقات
إرسال تعليق