كم كنت أستغرب تلك الأحاسيس.. بقلم الأديبة/د. سرى شاهين
كم كنت أستغرب تلك الأحاسيس
التي تنتاب أصحابها فيبدعون..
د. مانع العتيبة،، كتب بقصيدة مستقيل:
"لم يعد يمكن أن أبقى هنا ... فهنا يبكي على بعضي بعضي"
و ختم قصيدته الجبارة هذه ب:
"هكذا يصبح موتي مدهشا".. عانقيني قبلي عيني و امضي
و اعذريني يا حياتي لم أعد قادرا" إلا على الصمت لترضي
و وداعا" يا أحبائي وداعا"
أنا متعب و العين تحتاج لغمض... وداعا" "
كنت أظن أن تلك السطور خاوية تمثل بضعة أحرف كتبت لتضعنا بدائرة الضحوية طوال الوقت.... و كنت أمضي عليها دون تأثر، فهي لا تخلق حياة... يكسوها الوجع و اصفرار اليأس... و عندما أسمعها اليوم :
أحس أنها تنبض، فالموت ليس بنهاية.. و اختيار الموت المدهش هو الأجمل... أن تموت أحاسيسنا البالية و نكسر قيدها هو الأجمل..
أن تموت سعادتنا الوهمية فنبقى بقسوة نقاءنا هو الأجمل،
أن يفنى التعب هو الأجمل...أن نواجه كل هذا الألم هو الأجمل... إن أردنا الموت فليكن.. فالموت أحيانا" حياة.....
سرى شاهين
تعليقات
إرسال تعليق