انعتاق.. بقلم الشاعر/لطفي الستي

 ((انعتاق ...))

                 لطفي الستي/ تونس 

لا تملأ الكأس فخمرتك لم تعد تسكرني...

ولا فنجان قهوتك مدرك لقادمي و مصيري ...

دجل ...شدو أغانيكم..دعوني أمضي في سبيلي 

بقلمي ...بفأسي..بقرطاسي و طباشيري...

أرسم حدودا...و لو كانت مجرد خطوط 

حروف ...كلمات بلغتي 

أعدم فيها الصمت ...

فقد ضاعت بالصمت قضيتي ...

لعلي أطهر روحا غرقت في هوة النسيان ...

تعانق صورا باهتة ...حفنات تراب ندية

ذكرى ...

قد يكون لي في الذكرى ما يوقظني و يحييني ...

البيوت سجونا ...

الأفكار قيودا...تأسرني و تثنيني 

عن طريق الإنعتاق ...

ظمآن ...

ما في ما شربت من ماء يرويني 

أهيم في حب وطن ...

في عشق أرض رمالها الساخنة تلذعني...تكويني 

غريب ...لا أفهم معنى لغربتي 

ألم أسجل في دفاترهم ميلادي ...هويتي وعناويني 

و أقسمت أن أمسك باليسرى فأسا وقلما بيميني 

أعانق الصخر ...

أكسر الموج الصاخب حتى يأتي يقيني 

أختلي بنفسي ...بذاكرتي 

أسجل على صحفي تاريخا بدمي حروفه 

يفلت من سراديب الغياب ...

من دهاليز العذاب ..

يعلن زمن حرية و انعتاق ...

حتى و إن جف الدم من أوردتي و شراييني 

مزقت جواز سفري...

هجرت رفقتي و دليلي ...

وبقيت أنتظر زمنا ...و إن طال 

أكون فيه أنا ...

عبق مكانك و زمانك شوقي وحنيني...

        بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                       31/08/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر