في عينيك.. بقلم الشاعر/محمد محمود
في عينيك،،
تتراكم أنفاس الوجع
والجرح منارات المدينة
والعمارات شرايين دم مقطوعة
الليل في صومعة الهاربين
يتزعزع نوم عينيه أرقا
والنجوم سيارات عابرات دمي
النهار يرتدي نظارة أحلامه
يفر من الفجائع للطريق
يهرب مني قيد لساني
ويتساقط من يدي شعري
أفر من إفتراءات مصيري
يلاحقني ظلك المسترسل
ألعق من وعاء صبري المرارة
تعود أنفاسي للفرار
وصوت مهزوم يقطع الرجاء
في كل مساء يزعزني
صوت الموت
ينهض من فوق،،
الرصيف الخامس
يزحف ليقف على منصات الهواء
الأبواب توصد حلقاتها
والنوافذ تضج بالغبار
الياسمين يرفرف على
أجنحة الفراشات مثقلة بالقيود
الزمن متقاعد بعد الإنصراف
منخور الأنياب
مابين الأبيض والأسود
يبحث عن فتات أمان
والهواءُ يحتل الأنين
أزمات تلو الآخرى
فمن يبحث تحت الرماد
عن قصيدتي؟؟
من يقذف الماء،،
في شعاع الشمس؟؟
من يعبث في أودية القمح
ويزرع النار ،،
ما بين أودية السنابل؟؟
من يفتح أبواب الحياة
ويغلق أبواب العذاب؟
أبحث عن باب
لأخرج من عزلتي
أبحث عن ركن
لتسكن فيه دمعتي
تأوي إليه ذاكرتي
وترقد عليه آريكة عذاباتي
في هامتي المترنحة
تتآكل أجنحتي..
أخاف أن أسقط من فوهة صمتي
تصطادني خفافيش السراب
تقودني منِ داخل أرض
وتسلمني لأياد الزمن المجهول
وأنا أبتعد عن سيف مسرور
الشاعر محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق