كوثر.. بقلم الشاعر/رفيق سليمان جعيلة السليماني
كوثر
كُنْ سَيِّدَاً فِي طِيبِ مَعْشَرْ
كَالفَجْرِ بِالأَنْوَارِ أسْفَرْ
كَالنَّجْمِ فِي غَسَقِ الدُّجَى
إِنْ لاحَ فِي الظُّلُمَاتِ بَشَّرْ
كالمُزْنِ جَادَ بِغَيثِهِ
وَبِهِ زَكَا رَوْضٌ وَأَزْهَر
أَنْتَ المَلِيْكُ بِبَذِلِهِ
لَا مُلْكُ قَارُونٍ وقَيصَرْ
أنْتَ الجَوَادُ بِجُودِهِ
بَحْرٌ إِذَا مَا فَاضَ أبهَرْ
يَمْتَدُّ فَرْعٌ لِلجِنَا_
نِ فَمَاؤُهُ مِنْ نَهْرِ كَوثَرْ
وَبِرَشْفَةٍ يَرْوِي العِطَا_
شَ القَائِمِينَ بِسَاحِ مَحْشَرْ
فاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَجْدَ حَمْ_
دٍ عَنْ كُنُوزِ الفخْرِ يُحسَرْ
لا تَنْتَظِرْ جُودَ المَدَا_
ئِحِ لَحْظةً فَالمَدْحُ مَخْسَرْ
كُنْهُ العَطَاءِ سَجِيَّةٌ
فِي حُسْنِهَا قَدْ طَابَ مَنْظَرْ
قَلَمُ المَعَالِي فِي جَبِي_
نِ العِزِّ للإِحْسَانِ سَطَّرْ
لَا تَخْشََ مِنْ فَقْرٍ دَنَا
وَمُصِيْبَةٍ فِي الرِّزْقِ أَكْبَرْ
فَالمَانِعُونَ لِمَالِهِمْ
رَغْمَ الغِنَى وَاللهِ أَفْقَرْ
بُخْلُ الفَتَى عَارٌ علَيْ_
هِ وَفِعْلُهْ قبحٌ ومُنْكَرْ
سَيَظَلُّ فِي سِفْرِ المَثَا_
لِبِ دَهْرَهُ بِالشُّحِّ يُذْكَرْ
بقلمي : رفيق سليمان جعيلة السليماني
تعليقات
إرسال تعليق