رسالة إلى إمرأة....بقلم الشاعر أحمد عبد المنعم محمد عبد الله

 


سَيِّدَتِى :

رَأيْتُكِ مَرَّاتٌ .. ومَرَّاتْ

وَجَدْتُكِ أنْتِ ..  أنْتِ

تَسْتَطِيعِينَ  أنْ تَمْلُكى النُّجُومَ..،

فى مَسَاراتِهَا ألبَعِيدَهْ

ظِلُّكِ الخَفِيفْ ..،

بِمَا لهُ مِن رَائِحَةِ الزُّهُورِ ،..

لا يَسْتَطِيعُ  ..

أنْ يَمْسَسْهُ قَلْبٌ..

إلاَّ ويَخْفِقْ

خَفَقَاتُهُ..

ليْسَتْ بَطِيئَةُ الخُطَى ،

ولَكِنَّها..

شَدِيدَةُ ، ومُتَلَهِّفَهْ ..

..مُتَلَهِّفَةً ..

إلى إسْتِنْشَاقِ عِطْرِكْ ..

إلى إحْتِضَانِ مَظْهَرِكِ الْبَرَّاقِ ..،

رَوْحًا ، وجَسَدًا

تَمَنَّيْتُ كَثِيرًا ..

أنْ أبْتَعِدَ عَنْ سَبِيلِ الهَوَى 

ألذِى ..

لَيْسَ لى فِيهِ حَظٌ يَسِيرْ،

مَظْهَرَهُ البَرَّاقْ ..

ليْسَ فِيهِ ..،

مِنْ رَوْنَقِ البَلْلُورْ ..

إلاَّ ذلِكَ الْلَمَعَانِ الْخَادِعْ ،

وَأَمْوَاجُه ..،

على الشَّاطِىءْ

هادِئَةٌ..

غَرِيرَهْ...

لَيْسَ فِيهَا مِنْ هُدُوءِ الشَّاطِىءْ..

إلَّا ذلِكَ الرَّزَازِ المُتَنَاثِرْ..

يَجِّذِبُنِى هُدُوءُهُ ..

إلى الغَوْصَ دَاخِلِهْ..

حَيْثُ ..

ألْأَمْوَاجُ هَادِرَةٌ  ، ومُتَمَرِّدَهْ

لاَ رَحْمَةَ فِيها ، ولا سَلامْ

فَلا ..

حِنْكَةُ السَّبَّاحِ تُنْقِذُنِى  ..،

ولا

قَارِبَ نَجَاةٍ..

أسْتَطِيعُ..

أنْ أُلْقِى بِعَواطِفِى المُتَهَالِكَةِ عَليْهِ

أَغْمَضْتُ العَيْنَ..

مَرَّاتٍ لا تُعَدْ..

أَلْهَيْتُ القَلْبَ بِأَشْياءٍ ..

حَسِبْتُ أنَّهَا تُقْصِينِى عَنْكِ 

وَجَدْتُنِى ..

كَمَنْ يَضْرِبُ الرَّأْسَ فى الحَائِطْ..

الرَّأسُ تُدْمِى ..

تَسِيلُ الدِّمَاءُ غَزِيرَهْ..

والحَائِطُ .. حَائِطْ !!

لا حَرَكَةَ فِيهِ  ، ولا حَياهْ ..

مَاذا أَفْعَلْ ؟!!

سَيِّدَتِى :

هَذِهِ رَأسِى ..

بَيْنَ يَدَيْكِ ..

دِمَاؤُها تَسِيلْ ..

جَفِّفِيها كُلُّها ..

أَوْ أُتْرِكِيهَا تَمُوتْ

=============

أحمد عبدالمنعم محمد عبدالله

الشهره أحمد الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر