زغردي زغردي يابسمة الأمل.. بقلم الشاعر عبدالله إبراهيم جربوع
زغردي زغردي يا بسمة الأمل
خبأت ظلي في سحابة الأمس ،،
و اليوم يسألني أمسي عن ميلاد دمعة عبرت غدي ،،،،
دمعة من ميلاد الأفراح التي تصعد إلى الحوراء ،،
أرض تبعث بشهيدها إلى ظل يستبق مسارات الثرى فرحا،،،
نابلس ايتها الكنعانية العائمة بين المدارات صبرا ،،،
و معذرة ام الشهيد معذرة ،هاذا يوم اعراس ،فلا تذرفي الدمع المقيت ،،،
أنه الحصاد سيدتي أنه الحصاد و مواكبه الخضراء تحلق حول زغردة ،،،
يا ام العريس الطائر إلى النخيل و الرطب و الشهد و الاعناب زغردي زغردي،،،
حتى تموج الأصداء في سمع الماكر خيبة ،
و تعلو اصوات الأفراح في العلياء صاخبة ،،
حتى تنبئي المدرعة المخفية خلف الضلال مبتغاك ،،،
إزرعي في الآفاق ورود فلسطينية ، يصعد بها حبيب الديار وحبيبك إلى الثرى ،،،
كم مرة قتلوك ؟
قتلوك الف مرة فبقيت في محياك صامدة ،،،
وحين سمعوا الزغاريد تطوق الزرد ضاق عليهم ظل إبنك،،،،
فماتوا آلاف المرات لا بدمفع و لا رصاص ،،،
ماتوا غيظا حتى صبغ العشب اليافع وجوههم بالقهر حيرة ،، ها هو ظلك يمتد من مسك النهر إلى عبق البحر ،،،
و إن اليوم هو ميراث الامس فزغردي يا سلمك الله زغردي ،،،
و غدا تشرق شمسك نصرا و يغرب وجه الفاجر كرها،،
فتحيا بك ارضك و يكبر الظل حتى يصبح الامس و اليوم نذر لغدك ،،،
زغردي زغردي
حتى يصد الظل إلى حضنك ،،،،
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق