فلتصرخوا.. بقلم الشاعر المتألق/د. محمد حسام الدين دويدري
فَلتَصرخُوا
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما بَينَ مَغدُورٍ وَغادِرْ
وَ بَينَ مَقْهُورٍ وقَاهِرْ
وَبَينَ مَحزُونِ الفُؤادِ
وَبَينَ مُحْتَكِرٍ وجائِرْ
وَبَينَ مَنْ سَلَكَ الفَسَادَ مُعَانِداً كُلَّ البَصاَئِرْ
وبَينَ مَنْ سَرَقَ الغِلالَ
وَبَينَ مَهْجُورٍ وهَاجِرْ
أَمْسَى تُرابُ الأَرْضِ قَفْرَاً
يَشْتَكِي عَصْفَ المَجَازِرْ
وأَنينَ قلبٍ صابرٍ يَصلَى فِراقَ أحِبَّةٍ
بين البلادِ تفرّقوا والدَرْبُ عَاِثرْ
يَنْأى بِمَنْ سَلَكُوا الفِجَاجَ
لِتَسْتَسيغَ جُذورُهُمْ نسغَاً سَرَى بَينَ المَحَاجِرْ
يَروي الضُلوعَ بِكُلِّ صَمْتٍ
مُثْمِراً جهدَ المُكابِرْ
ِِ* * *
ما بَينَ مَعْذُورٍ و عَاذِرْ
يَنْأى بِنَا مَاضٍ وَحَاضِرْ
لكِنَّ قادِمَنا سَيُزهِرُ حينَما نُعلِي البَشَائِرْ
رافِضِينَ بِكُلِّ عَزْمٍ أَنْ نُطيلَ رُضُوخنَا وَمَقيلَنا بَينَ الحَظَائِرْ
فانهَضُوا
ولتَصرخوا؛ يا إِخوَتي
في وَجهِ تُجَّارِ الحرُوبِ
وَكُلِّ حُرَّاسِ المَعَابِرْ
مَهما حَبَسْتُمْ مَاءَنا, وهَوَاءَنا...
وَوقُودنا... ودَواءَنا...
وسُطُورَنا بينَ الدَفَاتِرْ
فَإِنَّنا مُتَجَذِّرونَ بِكُلِّ شِبرٍ مِنْ تُرابِ الأَرضِ
وبالأَظافِرْ
بكُلِّ ما خفَقَ الفُؤادُ
بِعَزْمِنا العَاتي المُؤازِرْ
إنّنا لَنْ نَهْجُرَ الوَطَنَ الحَبيبَ...
ولَنْ نُسَافِرَ...
لنَ نُهاجِرْ
...............................
حلب 10 / 2 / 2017
تعليقات
إرسال تعليق