وترى الجبال.. بقلم الباحث محمد عبدالكريم الدليمي



 قال تعالى " وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ " ذكر الله سبحانه لفظة الجبال وهي من العظام على الأرض ، بل هي أعظم شيء على الأرض ، حتى إذا أردنا التمثيل للبحر نقول ارتفع البحر كالجبال ، ويحسب الإنسان إن الأرض واقفة لشدة هول ما يراه من عظمة الجبال فهل يخطر على عقله وقلبه إنها تتحرك كمر السحاب ؟.

 من المؤكد لا يظن ذلك . وحتى في زماننا هذا وبتطور التكنلوجية والطائرات والسفن البحرية ومشاهدات على الشاشة المرئية ما يجعلنا نراه حقيقة ، فيقول البعض منا إن الأرض جامدة أو واقفة وحتى العالم الفيزياء لو سألناه فيقول العجب كيف لهذا الكوكب أن يكون طائرا !؟ . 

الآية الكريمة تتحدث عن الأرض وحركتها أو سيرانها حول الشمس ، كأنها تسير كالسحاب وليس المقصود كما يفسره المفسرون وأهل العلم والخاصة والعامة إن الجبال تسير كما تسير السحاب هذا كلام عاري عن الصحة ولا يجوز القول به ، لأنك ستقع في شك الحقيقة إن القرآن الكريم يتحدثك عن الحقيقة التي تدركها في عقلك وحواسك الخمسة وما يكون من الغيبيات ! وما بين الفشل في إدراك كل تلك الأمور المغلوطة أو فيها شبهة !؟ نعم هي كذلك . وهنا تساؤل كيف يستطيع خطيب الجمعة يتحدث في خطبته عن الأمور العلمية المغلوطة ، مثل النمل خلق من زجاج ؟، الجبال تسير ؟، بعد الأرض عن الشمس او قربها سيؤدي الى الانجماد او الاحتراق ؟، وفي هذا اليوم تعلن ناسا إن الأرض تبتعد عن الشمس ١٥٨ مليون كيلو متر . والخطيب يقول بضع سنتمترات كأن الموضوع محسوما لديه وعلم الفضاء كله فرضيات ؟ ليس فيها من الصحة المدركة ، وهل يصح نقل الكذب بمعلومة مغلوطة في خطبة صلاة الجمعة ؟.


                           محمد عبد الكريم الدليمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر