الشعب الأصيل والتحدي المستحيل.. بقلم الشاعر المتألق/أ. وديع القس

 الشعبْ الأصيل.. والتحدِّي المستحيل ..!!.؟ شعر / وديع القس


فتحوا القلوبَ على الجراح مصرّع ِ*

وتحمّلوا ثقل َ الحياة ِ الأوجع ِ


شعبٌ تمرّسَ بالصّعاب ِ صدورهُ

ليعلّمَ الأكوانَ درسَ الأنجع ِ*


شعبٌ يقاومُ همّهُ متجلّدا ً*

رغمَ الجّراح ِورغمَ سهدِ الجائعِ *


يتحمّلُ الآلامَ حبّا ً بالثّرى*

والموتُ فخرٌ للحبيب الأرفع ِ


كتبوا على الهامات ِ أسرارَ الهدى*

ما إنّنا .. إلّا فداء ً طائع ِ


وتصبّروا فوقَ الجراح ِ تعاليا ً

كشموخ ِ نسر ٍ في الفضاء ِ الواسع ِ


هزموا الظلام َ بنورهمْ وتميّزوا

شعبا ً أصيلا ً فوقَ جرحِ الواقع ِ


قلبُ الأسود ِ تملّكتْ أجسادهمْ

فتعظّموا بالرّوح ِ فوقَ الموجع ِ


أعطى دروسا ً للحياة ِ وعزّهَا

يسموْ نبيلا ً صامدا ً ، بتواضع ِ


يا شعبُ قدْ علّمتنَا حبَّ الثّرى

برجولة ٍ فاقتْ خيالَ المبدع ِ


حتى العدوَّ تغيّرتْ آراؤهُ

من وقفة ِ الشّعب ِ العزيز ِ الصارع ِ


والغادرونَ بظهره ِ ، يتعجّبوا

من شيمة ِ الشّعب ِ الأصيل ِ الرّائع ِ


وطأتْ نعالُ الخسّ تضربُ عزّهُ

فتقهقرتْ تحتَ الصّمود ِ الرّادع ِ


وطني وقد وهبوك َ روح َ أكارم ٍ

وسقوك َ عزّا ً من سيول ِ الأدمع ِ


يا أيّها المجبول ُ في حبِّ الثرى

قدْ صرتَ شمسا ً للكواكبْ أجمع ِ.!


يا موطنَ الشّمس ِ الأصيل ِ وفخره ِ

لا تنحنيْ أرواحهُ ،  للأفظع ِ


يا شعب ُ يا أقنومة ً في نورهِ

رغمَ الظّلام ِ الدّامس ِ والخادع ِ


قدْ نصَّبُوا وطنَ الإباء ِ جلالة**

وتكرّموا بالرّوح ِ رهنَ الوادع ِ


يا عالما ً سرقَ الغرورُ حياءهُ

وتماثلتْ أخلاقهُ ، بالأضبع ِ*


إعلمْ بأنّكَ سافلٌ يتقهقرُ*

مكسورُ روح ٍ كالزّجاج ِ مصدّع ِ*


إنَّ الكرامةَ حصنهَا بصمودِهَا

والشّعبُ سوريُ الإباء ِ مشرّع ِ


مهما تجبّرَ خصمهُ بغروره ِ

روحُ الفداءِ كفيلةٌ بالسّافع ِ*


سوريُّ أصل ٍ والشّموسُ دروبه ُ

لا يرتضيْ ذلَّ الهوان ِ الرّاكع ِ.!!


وديع القس ـ سوريا


( البحر الكامل التام )

كلمات ومعاني :

مصرّع : مفتوح على دفتيه ( مصراعيه ) ـ الأنجع : الأوفر والأسهل ـ متجلّد : صابر بتحمل  الـسهد : الأرق ( عدم النوم) ـ الثرى : التراب ـ الهدى : الطريق ـ الإباء : الإعتزاز ـ الجلال : العظمة ـ  أضبع : جمع ضبع وهو وحش شرس وقذر ـ يهقهقر : يرجع مهزوما ومكسورا ـمصدّع : مشقق ومكسور ـ سافعه : طارده.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر