عالم صناعة الأفكار السلبية.. بقلم الكاتب/بوغنيمي كريم
عالم صناعة الأفكار السلبية.
أهلا وسهلا بكم ضمن سفينة عالم صناعة الأفكار السلبية..!!!
في البداية نرصد لكم توقعتنا في هذا العالم السلبي لصناعة الأفكار..
إنه مصنع داخل سفينة لامثيل لها ،في العالم، لاحجم لها ولاقياس لها الابفكرك،
عمالها أناس فاشلون ،ومرضى نفسيون، وحاقدون، وجاهلون، ...صاحب المصنع ...ضميير مسستتر..تقديره...؟!
في هذه الجولة المعرفية نأخدكم الى العالم الموازي لعالمنا، عالم إفتراضي مدهش ،يجمع الضاحك الباكي، صاحب الأقنعة السوداء، الواشي، المرتشي ..الخ..
نحن نفتح المجال هنا للإبداع السلبي...........، فكل ناجح في عمله يقابله انسان يصنع أفكارا سلبية خصيصا له لاتندهش ،فاهذا واقع الأمر...
هنا الحياة تصنع نموذجين من البشر اولهما ناجح والٱخر فاشل، بموازاة ذلك نصنع الإنسان السلبي، بين النجاح والفشل... هنا يولد أشخاص ومعهم صحفهم الموروثة، النجاح حليف الفقراء والأغنياء، الأذكياء والأغبياء،هنا قد تنبهر بأنك ناجح ولكن قلمك فاشل، تخطيطك لا أساس له من الواقعية ...
هنا في المصنع (الحياة) يولد الناس مع إختلاف طبقاتهم، وهواياتهم، يراكمون أفكار مجتمعية من محيطهم عن الماضي والحاضر والمستقبل،يتطلعون الى غد مشرق في ظلمة الحاضر ،هنا تكون الإرادة الذاتية للإبداع والفارق بين العقول التفكر يةوالتخطيطية والمنتجة، وبين خليط المصنع القديم الذي يركب في أدمغة البشر من قذارة المجتمع....هنا الحياة شكل من أشكال الإبداع الفني، فالمال مثلا لايمكن ان يبدع شيئا ،لكنه قد يشتريه من مبدعه، والفكر لاينتجه المال لكنه قد يشترى به ( افكار مشاريع وليس فلسفة)بمعنى انه يمكنك شراء أفكار مشاريع، لكن لايمكن ان تشتري ابداع فيلسوف او كاتب لتنسبه لك..
بالمقابل هناك صناعة افكار سلبية والتطبيل لها والتهليل ،والدعاية المزيف وذلك لتضليل الحقيقة ولتقزيم عمل ناجح للأخرين، لأنك تعتقد انه لم ينبع من داخلك ،فتشارك فيه وتحطمه،لتبني عليه خطط فكرك السلبي ومنه سيعتقد الناس أنك على حق ،ولو فعلوا ماقلته سيكون ناجح،ومع ان هذا تضليل ووهم يصنعوه الفاشلون مقابل نجاح أشخاص في الحياة.
فلماذا؟!!!؟؟
-ربما ضعف جودة العطاء والإبداع الفكري!...
-ربما إنعدامه أصلا واستنساخه من الأخرين؟!
-ربما تدني مستواه الثقافي والتعليمي؟!
-لاخبرة له في الحياة( إلا الكلام والكلام).
-لايستطيع إبداع فكرة وإنجازها..
وهناك الكثير من الميزات التي يحملونها صناع الفكر السلبي:
نذكر منها:
- عدم الثقة بالنفس،والدخول في جدال عقيم!!
-غير ملم بما يفعله ويعتقد انه الأصح
-لايهتم بمظهره الا في المناسبات..
غير كفء تواصليا
-يظهر بمظهر الواعظ في أقواله لكن تصرفاته تعكس ذلك
-يستغل الناس بالطيبة لأجل مصلحته فقط.
يعتقد مع نفسه أنه سياسي بارع بمؤامراته ..
-لايناقش الأفكار، لكنه يناقش الهوامش
وهنا تكمن خطورة صناع الفكر السلبي، فهم دائما مع وضد كل ناجح،معه ان نسب النجاح لهم ولو لم يساهموا فيه، وبعيدا عن عملهم......... وضده كلما صعد نجمه وأفل نجمهم...
هكذا صناعة الفكر السلبي لاتحتاج الى مجهود بدني او عقلي فقط تنبش في الاخطاء الصغيرة والزوايا المظلمة لكل عمل ناجح وتنتقده عبر وسائل بسيطة كالإشاعات المغلوطة ،بين ناس وتقنعهم بأن لو كان وكان لما كان هكذا؟! اذا اين كانوا عندما كان ينتج الأخرون الأفكار؟؟؟؟؟….....
والنموذج الٱخير من الصناع، وهو صانع كلام مستنسخ ،وهذا يحيلك على الفكرة فقط،فليس لديه أي مقومات بيداغوجيا في اي مجال لتطبيقها فينتظر ان يبلورها الأخرين لينسبها الى نفسه......،وهذا النوع أصبح كثير داخل منظوماتنا بصفة عامة،لسنا من المنذرين بشئ خارق، لكن يكمن التصرف عبر الفكرة في بساطتها ووضوح الرؤية الشاملة لها وحساب مخراجتها قبل الرهان على تنفيذها،لانكيف افكارنا ومبادئنا على شعارات فارغة، وعلى صنع بلون هوائي لنزين ارضية عمل مميز بل نقول لأصحاب ورواد أعداء النجاح،كفى ! فالإبداع والتميز ليس لكل من هب ودب ،ولكن لأناس يتميزون بصناعة القرارات وإبعاد مصالحهم ،عن الأخرين، واقع الحال لاينبئ الى اننا متميزون ،فافئة قليلة تنتج أعمال مميزة والغالبية ترصد تحطمها او تساهم فيها،بأفكار سلبية تنشرها عنه،.....وهنا يكمن بيت القصيد من يصنع هؤلاء الصناع أصحاب ؟ ( الفكر السلبي)
يتبع......
بقلم : بوغنيمي كريم
المملكة المغربية
تعليقات
إرسال تعليق