صباح المطر.. بقلم الشاعر/طه دخل الله عبدالرحمن
صباح المطر
السماء اليوم مليئة بالغيوم التي تبدو كحبلى اوشكت أن تضع حملها والرياح الباردة تحرك الأغصان كأنها تهيؤها لما هو أت، مطر.... مطر! تتعالى أصوات الأطفال فهم منذ فترة ليست بقصيرة لم يروا مطرا وتتساقط قطرات المطر الواحدة بعد الأخرى ويعلو صوتها كموسيقى تعزف الحانا على وجه الأرض وأغصان الأزهار.
تنسج طوقا حول الوردة كعقد من اللؤلؤ فتجعلها كالملكة. المطر دموع السماء هكذا هُيء لأحد البائسين وهو يشاهد المطر يهطل ويهطل من السماء.. حقا ان بعض النساء وجوههن جميلة، وتصبح أجمل عندما يبكين.
السماء توقفت عن الهطول، تشرق الشمس وتغرد العصافير كأنها فرحة لسقوط المطر.. وتبدو الأزهار كأنها ثملى بالمطر.. وقد شكلت أزكى عطر ممزوج بمياه المطر. تنتشي الأرض فرحة بالخير الذي سيعم الأرض بهذا المطر.. ترتاح قلوب الناس فالمطر آت بالخير للأرض وأهل الأرض.
المطر يغسل قلوب الناس وأرواحهم يتناسون وهم ينظرون اليه آلامهم وأحزانهم، يهيئ للسامع أن الجميع من على الأرض قالوا قبل أن يعودوا لأعمالهم ومشاغلهم التي عطلهم النظر الى المطر عن القيام بها اهطل يا مطر اغسل قلوبنا وجراحنا وآلامنا ...داوي يا مطر آهاتنا اهطل وأغسل وجه الأرض فقد اشتاقت الأرض للربيع الخصب وأشتاق أهل الارض للحيوية والحياة.
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل == فلسطين
20/11/2021
تعليقات
إرسال تعليق