حين يعود الحب.. بقلم الشاعر/د. محمد أحمد رزوح
حين يعود الحب
تَعْصِفُ بِقَلْبِي
رِيَاحُ الْحَبِّ
تَقْتَلِعُ مِنْ أَعْمَاقِي
جُذُورُ الْكَرَاهِيَةِ
تُعِيدُ تَرْتِيبَ جَسَدِيٌّ
مِنْ جَدِيدٍ
تَسْرِي فِي رُبُوعِيٍّ
حَرَارَةُ الْحَبِّ
تَنْعَمُ أَجْزَائِي بِالدِّفْءِ
وَأَحْلَامِي لَاتَتَوقَفَ
عِنْدَ بَابِ..
لَكِنْ ثَمَّ صَقِيعٌ بَارِدٌ
يَهَبُ بِهَزِيزِهِ الْمُرْعَبِ
فِي جَوْفِهِ عَذَابٌ..
يَنْشُرُ رُعْبَ الْبَرْدِ
فَيَدِبُّ الصَّقِيعُ
فِي جَسَدٍي
يَتَجَمَّدُ قَلْبِي
تَذْهَبُ حَرَارَةٌ
الْمَشَاعِرُ
وَتَمُوتُ الشَّعَائِرُ
وَتَغِيبُ الضَّمَائِرُ
وَيَطُولُ الْغِيَابُ ..
يَنْخُرُ الْبَرْدُ عِظَامِي
يُمَزِّقُنِي
أَبْتَهِلُ
أَتُوَسَّلُ
رَبَ الْأَرْبَابِ..
يَنْتَشِرُ فِي أَجْزَائِي
مَوْتُ الشِّتَاءِ
وَلِلرَّبِيعِ أَمَلٌ لَايَمُوتَ
وَسَمَائِي تَشْتَاقُ
لِحَنَيْنِ الرَّعْدِ
تَتَمَنَّى أَنْ تَلْتَحِفَ
بِالسَّحَابِ ..
لِيَذْهَبَ عَنِّي
صَقِيعُ الْخَرَابِ..
فَتَبْكِي سَمَائِي فَرَحًا
حِينَ يَعُودُ الْحَبُّ
فَيَعُودُ رَبِيعِيٌّ مُزْهَرًا
وَنَرْتَشِفُ شَهْدَ الرُضَابَ..
محمد احمد رزوح
تعليقات
إرسال تعليق