في عشق رجل.. بقلم الشاعرة/حنان العقاد
من سلسلة قصائد في عشق رجُل ....
....مِنْ فوق إلى تحت ...
يا رجالُ السِّحرِ
يا سُمْرُ
غادروا ..
قد نابَ عنكمُ
الصّدرُ (صاحب الصدارة)
تَوَفَّني فيه صاحيةً
وأحْياني
وهو لي قبرُ
يا شهقةَ الأسرِ
في مُحيّاهُ
وقَدِّهِ المَرْمَرِ
ينتصرُ
يا عيوناً حِساناً
ما شبعتُ منها
وقد طالَ فيها
كم نَظَرُ
وشَنَبٍ أخفى
شَفَةً
تمنّيتُها ...وما
كنتُ لغيرها
أنأسرُ
فوقَ لماةٍ مِنْ
حزمٍ
إنْ قالتْ فيَّ ..
أَتوهُ ....أندثرُ
تُميتُني وتُحييني
وتُميتُني وتُحييني..
وأثورُ ...
وأنفجرُ
وجبينُ الشمسِ يحفظُه
حاحبانِ
ضاعَ فيهما شِعري
والوَتَرُ
يا عُنقَ الجِيد ِ
في خِلٍ
ألقاهُ ...
شمَمْتُ ريحَهُ
يا عَطِرُ ....
عَلا نهدين مِنْ
وطنٍ
وبطنٍ قسّمَتْهُ التّمارينُ
والخصرُ
توَسَّدْتُهُ حليقاً
طليقاً
ثمّ سكنْتُهُ يغزوهُ
ذا الشَعرُ
غرامُ الزِّندِ في
خلدي
لثمتُهُ دهراً ..
عليه شوقي
يَنفطِرُ
وأكتافٍ ،ويلي منها
فتّاكةٍ ...
لامستُها ..
فمسّني الجنونُ
والسَّحرُ
حضنْتُ الظَّهرَ
في وَرَعٍ..
منذُ الصّباحِ
ما تركتُهُ ..
وقد والَفَ
عَصْرُ
يا أردافاً جلستْ
على مَقعدِها
إذا وقفتَ ...
بانتْ فيها
كمْ نُذُرُ
أَيْطَلا ظَبْيٍ ..
ياثورةً...
زادتْها وهجاً الشّمسُ
والبحرُ
حسَدتُ الرملَ
إذا وطِئتْ
أقدامُكَ فيهِ بالأخمصَيْنِ
تَحْتَفِرُ
يا صوتَ حبيبي
وأنفاسَهُ
غزتْ عظاميَ
واحتلّها
القَعْرُ
يا صوتَ حبيبي
أسمعُهُ
فكُلّي آذانٌ
وما بيَ وَقْرُ (وَقْرُ الأُذُنِ: ذهابُ سمعها)
كفَّ الجُمانِ قَبّلْتُهُ
وقَبّلَني فيهِ
ذا الظَّهرُ
قد ذكرتُ منكَ
عشقيَ جسدا
ما نسيتُ خُلُقاً
فيه تأتَمِرُ (أمير في الخُلُق)
حضرَ منكَ ما
ناديْتُ ...
وما غابَ منكَ
فِيَّ قد
حضروا
إذا قيلَ رجُلٌ ،
قلتُ: (أنتَ)
فأنتَ الرّجالُ
ولا هم ذُكِروا
وإذا قيلَ هوىً ..
قُلتُ: (أنتَ)
كريحِ الشَّمالِ
لا تُبقي ...
ولا تذَرُ
حنان
١٩/١١/٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق