ترى كيف لذاتي أن تعشق.. بقلم الشاعر/عبدالعزيز دغيش

 تُرى كيف لذاتي أن تعشقَ وتتهجَّد

تملأُ ثراك ظلالا وقوافي

تتوجَّد من حنينك وبين ضلوعك تتمدد

في ذراك تتبدد و تتوحّد

وعلى روابيك تونع وتتجدد

كيف لها بك تتوهَّجُ

وتقيم مسلات و تتأبَّدُ

تُرى ما هو النغم الأشجى ،

ما الكلم الأنسب ، الأرحب

الأحب والأرهف ، الأسعد والأطيب

الأكثرُ عمقاً وانسياباً والأشدُ تمردا وتكهرب

تُرى كيف أعبئ ذاتي بأحرفٍ

تُعَبِّدُ الأوانَ والمدى تُشَيِّدُ الهوى بتجرد

لا يُعِقْها شبعٌ ولا سغبٌ

لا مشقةٌ ولا سهوٌ لا كَرَبُ ولا رمدُ

تذهب اليك تتعبد

زحفا ، سابحة أو طائرةً

أو متناثرة تناثر الأنجم والشهب

كيف لها أن تتدفق كينبوعٍ خببٍ

كنارٍ أبدية الاشتعال تتوهج دون حطبٍ

لا تتوقفُ ثانيةً ولا تخبو ولاتهمد

تُرَى كيف أبحرُ بين نهديك

بشراعٍ من قوافي شببُ

وصواري من حنانٍ لهبُ

وكيف أرويك بما يُونِعُ ويُوَرِّدُ

يُزهِرُ ينثرُ الحُبَّ ويغردُ

و كيف أملأ حنانيك بما يطيبُ

وما يجذب وما يُحَبِّبُ وما يلبيك

بما يجبُ

ثم كيف أمسيك أبدا بتحيةٍ

كلها حب

طيب ومسك واشتياق

لهفة ، سعد وتورُّد

تفوح فلاً وياسميناً

وتتلألأ عقيقاً وزمرد

ترى كيف تُطوى الجبال والصحارى

وتُلغى الأزمنة وتُحَلِّقُ النُجَبُ.

.

.

عبدالعزيز دغيش .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر