شناشيل سارة خاتون.. بقلم الشاعر/محمد لعيبي الكعبي
شناشيل٠٠٠٠٠
سارة خاتون٠٠٠٠٠
حكاية نطقت
عشق سارة خاتون،
لنوارس دجلة قصة لا تنتهي.....
أذكر يوما"......
مشيت بخطى مثقلة
بأزقة بغدادية قديمة.....
صدىٰ الغربان سكنت....
علىٰ أسطح حزينة.....
ليست هي،
لكن دموعها كانت تعبر..... لبقايا أعمدة وشبابيك تكسرت وانحنت،
تكاد أوجاعه تلامس الأرض..
أبواب مغلقة،
نظرت لطاولة إمرأة عجوز
وأرغفة خبز تناثرت،
صبر السنين خمرتها...
امتزجت بملوحة دمعها....
شاخصة تنتظر الحطب...
لتمتزج بفم الأحلام خمرتها....
باكية متألمة، لأمنيات تنضج
خلت الساحات، واندثرت،
من قهقهة الأطفال وأناشيدها
كلمات عبرت ونطقت،
(شمس الشموسة)
(ماجينا يا ماجينا)
أصوات صداها بريئة،
وأسراب حمام الأيك تنوح ورائيا...
فبكيت وفاض بكاء النهر حزنا"....
يلتوي،
والأمواج سوداء معتمة....
أنينه
أوجاع طائر نورس جرح،
جرحه عتمة مفزعة.....
جليس تحت أطلال الشناشيل،
والجسور والمعابر،
صراخه كفأس الحطاب الموغل...
في غابات آشورية،
وصيحات كالمعول، بواحات سومرية توسطت...
اختفت الزوارق، وزقزقة العصافير،
وضحكات الأطفال انطفأت.
لم يبق شيء،
ولا شيء يقرأ ويكتب....
إلا القُبّرات
والنحيب
والسواد
وصوت مبحوح،
والأفق كفنه الحداد....
سمعت أنين الجداول
تحت النخيل في آخر البستان. قصيدة دجلة،، حزينة
وسؤال يراودني....
أيهما أقسى
أحباب غابوا
كسهم في الحشا
أم الروح قد هرمت،
أم هي لاتزال تبحث عن مرسىٰ
تاهت حروفها من بين السطور
وأطفأت قناديل الطفولة والصبا
اغمضت عيني،
طلع الفجر،
والشناشيل لم تهوَ،
شامخة تعانق السماء
ودجلة روت طيور ورحلت...
حزين مضحيا"،
شاخصا" لغيوم السماء باكيا"
غدا"٠٠
سيبتسم بوجه سارة مرة أخرىٰ....
هيا نقف بوجه الريح،
نحرم، نطوف،
نوقد قناديل الليالي المظلمة
ونلملم نجوم تناثرت....
أما علمتم....
النهر، وشناشيل الأمس...
شمس لاتغيب،
وغيمة تهطل فوق طفولتنا...
تعالوا،
بصباح يوم جديد،
نعد فناجين قهوتنا....
لها،
عصفت الرياح،
وأزيح الغبار،
عن،
بقايا شناشيل
سااااااارة خاتون
تمت....
بقلم
محمد لعيبي الكعبي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق