جومين عروس الجبال..مقال..بقلم الكاتب/عبدالحميد بن سعيد الهويشي
جومين عروس الجبال زينتها وشاح...
أنا ابن تلك القرية الصغيرة...عروس الجبال زينتها وشاح ...جومين الغالية ...زارها ذات يوم حاكم قرطاج في بداية السبعينات وهي غارقة في التهميش و الفقر المتقع رغم تنوع الثروات فيها اولها الماء ..و جعلنا من الماء كل شيء حي...كنت ان ذلك طفلا...وقفنا أمام أبواب المعتمدية لنصفق للزعيم... وحول الجبل وقفت قوات الامن و الجيش مدججة بالهراوات للتصدى لجحافل الناس جاؤوا يشكون حالهم البائسة للرئيس ...لم تنل الجهة من تلك الزيارة غير خفي حنين وعاد الرئسس الى قصره ليزرع المشانل في حديقته الساحلية...رأيت مدرستنا الحزينة يقع دهنها بالجير الابيض ...قام بذلك عمال الحضائر لتبدو بيضاء ناصعة عندما تمر الطائرة العمودية من سمائنا...ذلك ما حصدنا من زيارة الرئيس ( بتية جير ...) هه ... نظام يستمر بالمساحيق و يوظف الجهل لديمومة حكمه... الى اليوم تستمر المأساة ...الى اليوم هي الحال كما كانت...الى اليوم يحلم الناس بالرفاه و رغد العيش...أكذوبة صدقها السابقون... ويصدقها اليوم اللاحقون ...لن يرحل الظلم حتى يحل العدل... والعدل صعب المنال ...اصبري عروس الجبال زينتك وشاح...لا بد ان تندمل الجراح...حين ينتشر النور في البطاح...
عبدالحميد بن سعيد الهويشي تونس .
تعليقات
إرسال تعليق