أنثى الشمس.. بقلم الشاعرة/د. ميساء مدراتي

 انثى الشمس


ضبضبت شالها المنحدر

 على كتفها 

 وأومأت بعينيها للشمس  

وقالت ...

 ليتك تعلمين مابي ؟ ..

 في قلبي يسكن لهيب

الشوق أضنى مهجتي وسلب راحتي

والهيام عرش على أغصان روحي 

بحلم هادئ وثورة بركان 

أجهضت كل آهاتي لأبلل ندى الهمس

أستل سيف الحب بعشق شغوف

 ياشمس النهار زيديني قوة

لألملم همساته عند الغروب

ويستفيق بالليل حلم الهوى

يعزف على قلبي حنينا 

يمشط ضفائر الأشواق 

كان حبا قديما يسكننا 

بين القمر وسراديب الغرام

خجولة تلك الأيام 

جفت سواقي الاشتياق 

 هاقد عاد كما عاد تشرين

أنطر الغسق بعدها صبح الإشراق

لألملم ندى الهمس من الليلك والزعفران

أعبئها بقاروة عطره 

ليستفيق الجوى وتشرد العيون 

بقطيع الروح متغزلا 

برنة الفتون

 كأن أساورها نبهتني 

ورنة خلخالها أعادت لي نبضي

حان وقت قهوتنا 

مع دندنات هادئة نحتسي

الأشواق والحنين

دخان سجائره ترسم ايحاءات

وتتصاعد كراقصة غجرية

تقرأ تعويذات

 هذه الحياة..

 بدون مد وجزر ..

وبدون زلات لسان .. لاتحلو الحياة ولاتحلو الكلمات

بذا ربيع آت ...

 يفتق برعم ... بمعبد فينيق 

ويعود الصبح بالتشريق

ونلتم بأمل جديد 


د. ميسا مدراتي

سوريا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر