مداي السماء.. بقلم الشاعرة/رولا رمضان
/ مدايَ السماء /
وهذا صحيح ٌ
بأنّك كنتَ بعيني الأمير
وكنتَ الأمين وكنتَ الأصيل
وكنتُ أجوبُ زمان هوايَ
كنجمٍ بليل
ورحت ُأنادي القلوب
انتصاراً لحبٍّ نبيل
وأذكر أنّي
إذا غبتَ يوماً
تغيب بحزنٍ
شموس الأصيل.
وهذا صحيحٌ
بأنّي كسرت جميع القوافي
وقلبي عليل
وحطّمت قيد النفاق الذليل
رخام القبورالكليل
تقول الشواهد:
أنتَ ملاك
وأنّي كدرٍّ لتاجٍ سليل
وصاحب ِ عرشٍ لحكمٍ
ومامن بديل
وهذا صحيحٌ
بأنّ حكايا حبيبي تضيع
و أنت حبيبي إليها الدليل
ولازلت َ تسأل
ترى مافعلتُ… ؟
تعلّمتُ فنّ السماء
ورحتُ بدون جناح ٍ
وريشٍ أطير
وكنتُ اليمام الوديع الجميل
وقالوا عليّ كلاماً لئيماً بخيل.
" بأنّ التمرّد ليس لمثلي
وأنّ صلاة الحروف
أمام القبيلة
عار النساء الوحيد"
وأنّ الفضيلة
أن أستكين أمام النقيق
أمام العواء السخيف
فصوتيَ عورة
يغطَونها بالرداء
وياحبذا لو كان
الرداء رداءً طويل
فهل أستكين أمام النباح
وقد طال حلمي
نجوم السماء
وحلمي جميل.
وهذا صحيحٌ
فرحت أنادي بكسر الجدار
جدار الفضيلة هم يرفعون
كاسم الذكورة ..ليس الرجولة
ألا يعرفون
بأنّ الهواء حبيب الحياة
كما كلّ نضجٍ رديف الطفولة
كما كلّ حلمٍ طموح الحقيقة
كما كلّ أنثى كمال الرجولة
ونعم الدلال ونعم الدليل.
وهذا صحيح ٌ
أرادوا لحرفي
وصوتي قيوداً
بكسر حبيبي
فكان مقالاً وكان عقيم
أرادوا لروحي أسراً
كظلِّ العبيد الذليل
وهذا صحيحٌ
ألا يعلمون
بأنّ الرياحين
عطر السماء
مدايَ السماء
شراعي رياحي
ليحيى رميم
ويشرق نجمٌ
يعيد الضياء
بعيد الأفول
بعيد الرحيل
ونعم الضياء
ونعم الخليل الجليل.
بقلم : رولا رمضان
تعليقات
إرسال تعليق