مدن الخلد.. بقلم الشاعر/عبدالله إبراهيم جربوع
مدن الخلد
أين العروبة و قد نادت طفلة من ارض الميعاد وا عنترة ،،،
أين الجياد و الصهيل يا رفاق وقد تيبس سمع الفضاء ،لا صوت ولا زعنفة ،،،،
ترسم إسراء ركام حظها على لوحة محفوفة بظل مدفع احمق اللون،،،،
و يرسم ديميتري مدينة خيرسون على لوائح الأمم،،،،
وما بين فضاء و فضاء حكايات في المعارك تنسج و روايات تتوه ،،،،،
و الجدة البيزنطية تسمع صمت إسراء و ديميترى في الثرى براءة ،،،،
التاريخ يمشي بين الزقاق خلسة وكأنه اللص في تدوين نوافذه،،،
و مؤرخ الاساطير الفانيات يشيد قصورا للنازحين بين الاوتاد ،،،
يقول لهم هيا يا معشر الرفاق ها قد تراكمت هبات النسيم فادخلوا الخيام آمنين ،،،،
يرسل بلسم مسموم الحرف و الشجب إلى مدن حورتها صحف الزيف و الدجل،،،،
نم يا ديميتري نم يا نسمة حملت رسائل محزونة ،،
وانت يا حفيدة كنعان، إسراء يا جبهة الحزن ، عطري الجفون بنسمة مكتوب عليها إصبري إصبري،،،،،
و ما بين أرض الميعاد وبين ارض البذور تتلاقى ظلمات الدهر ،،،،
الردى واحد و البراءة مصيدة
مدفع احمق و اخر أخرق
وكل في فصل الاحزان يضرب ،،،،
سلام عليك إسراء
سلام عليك ديميتري
إلى الحوراء ،،الى مدن الخلد،الى حيث البراءة تحلق و تغفو ملامحها على جفون من سبقوا
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق