عرس الشهيد.. بقلم الشاعر/مهدي خليل البزال
عرس الشهيد .
مطرح ما كانوا عطّروا المطرح
وتعتّقت ال حجار من دمَّاتهم .
كل ما مِشوا عا جلّ وِقعوا تدَّعفَروا
بسّ الدُّعاء للحفظ من أُمّاتهم .
ولليوم عِطرُن عا الحَجر موجود
وقُطعة عليها الدََم من بدلاتهم .
رغم الألم والجرح وحكاية زمن
ما تبدَّلت رغم الوجع ضِحكاتهم .
وهونيك عا طرف الجِرف مدفون
بحقلِة ورد ومرج تكفّنت دَيّاتهم .
ما طالبوا حق الجُرح من الناس
ولا طالبوا الدولة دفع دِيّاتهم .
هنّي اللي عَطيوا أغلى عطاء بيملكوه
وكان الدُّعاء والذِّكر من غلاّتهم .
كانوا يناموا بين أحضان الجرف
ويشربوا زلال المي من خِلاّتهم .
والنّسم كم مرة حمل هَمسُن معو
ولمعة شعاع الشََمس عا وجناتهم .
بالليل عم يتسابقوا بين الجبال
ومفرش خدود الورد من ضِحكاتهم .
راحوا سوا روحن بقت هونيك
واللّي استشهدوا ما ودَّعوا رفقاتهم .
والأم يا مى عا النّعش بكيت
وكانت الزلغوطة محمّلة بآهاتهم .
وكلِّ الدِّني بتعرف عذاب المعركة
وهول الحروب اللي مشبّعة بطلاّتهم .
وكلّ طفلة معلّقة ببّيا الشهيد
بشهقة حنونة مخدّرة كلماتهم .
بعدو الجُرح ما طاب علّم مطرَحوا
وبقيت البدلة مطعّمة بدمّاتهم .
هبّ الهوى نسمة خفيفة ملطَّفة
بتحمل معا من الحوض عطر جنّاتهم .
وعا وجه الصُّبح عم تحمل صلا
ممزوجة بحنين من كتر دعواتهم .
الكلمة سحر مرقت عا وادي وكمّلت
تا تنقل الضحكة بلغة همساتهم .
ما فيك تحسب دمعة الأم السخيّة
ما في وزن يوزن تقل دمعاتهم .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
25/12/2022
تعليقات
إرسال تعليق